کد مطلب:25261
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:2
اللهم صل علي فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
اما بعد : فنشكركم علي ارشاداتكم القيمة واجاباتكم المقنعة فهناك شبهات يطرحها المعاندون واعداء اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام يصعب للكثير من الموالين لهم ان يجيبوا عليها ببرهان قاطع وللشك قامع ونريد منكم ان ترشدونا جميعا بالاجابة منها :
ان زيارة الناحية المقدسة للامام ابي عبدالله الحسين روحي فداه موضوعة لورود مسألة نشر شعورهن امام الرجال الاجانب واعداء اهل البيت عليهم الصلاة والسلام وهذا امر لا يصدرمن اهل بيت الحسين عليهم السلام وماهو اجابتكم؟
ومنها : ان قتلة ابي عبدالله الحسين عليه السلام هم الشيعة لا بني امية وهذا مما تركز عليه اليوم الفئاة الضالة كالوهابية والسلفية وماالقول السديد في الاجابة عن هذه الشبهة ؟
ومنها : هل تسمية الاشخاص بعبد الحسين وعبد الامير وعبد الزهرآء وامثالها جائز عقائديا وما هوحكمها الفقهي ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند:
ج1 : هذه الزيارة وان لم تكن متصلة السند الي الناحية المقدسة الا أن جملة من مضامينها ليس الا تصويراً حقيقياً لهول الفظايع والفجايع التي ارتكبها القوم في هتك حرمة آل المصطفي ( صلوات الله عليهم ) ، فالمفروض علي صاحب الاعتراض المزبور بدل ان ينظر بعين واحدة ، فلينظر بعين ثانية الي جريمة قتلة سبط النبي (ص) ، فانهم أخذوا عيالات النبي (ص) وبناته أساري سبايا من بلد الي بلد يتصفح وجوههن الاعداء ، فهل راعوا حرمة رسول الله صلي الله عليه وآله في ذلك ، وهل يتوقع صاحب الاعتراض ذو الوجدان النابض بالحس الديني ، أن سبي معسكر الحسين (ع) والغارة علي خيمه كان بالمشاعر المفعمة بالانسانية والالتزام بالاسلام ، اذا كان من شيمة قتلة الحسين (ع) أن وطأوا الخيل صدره الشريف بعد أن قتلوه ، فماذا يتوقع هذا المعترض الذي يريد أن يبيّض قتلة ريحانة النبي (ص) من حيث يبصر أو لا يبصر ، فماذا يتوقع من هؤلاء الجناة الجفاة في تعاملهم في سبي حرم الحسين (ع) هل أبقوا لهم خدر وجلباب أو خمار ، فالمعترض يسند الفعل الي اهل بيت سيد الشهداء ، ولا يسند الجريمة إلي معسكر بني امية وابن زياد وعمر بن سعد .
ج2 : في كثير من الكلمات اسناد قتل سيد الشهداء عليه السلام الي أهل الكوفة وأنهم شيعة امير المؤمنين (ع) ، وهذا تزوير للحقائق لان مدينة الكوفة لم يكن الغالب عليها الشيعة الي أواخر القرن الثالث فضلاً عن عهد امير المؤمنين وزمن واقعة الطف ، ولذلك تجد في كتب التاريخ حين نهضة المختار في الكوفة للانتقام لسيد الشهداء وماجري في الطف كان غالب أحياء الكوفة ممن يوالي بني أمية وهواهم من العثمانية ، فوجد صعوبة كبيرة جداً في السيطرة علي الكوفة ، أليس قد نهي أمير المؤمنين عن صلاة التراويح في مسجد الكوفة بتوسط ابنه الحسن المجتبي عليه السلام فتصايح الناس في مسجد الكوفة واسنة عمراه وقد قال علي (ع) في أحد كلماته انه لو نهي عن ما ابتدعه من كان قبله من الخلفاء من سنن خالفوا فيها سنة الرسول لتفرق عنه جنده ، وهناك الكثير من الشواهد الدالة علي هذة الحقيقة حتي أن أحد احياء الكوفة كانت تقطنه قبائل من أهل الشام والغريب من الوهابية والسلفية أنهم يذكرون في كتبهم أن الكوفة بقيت الي زمن متأخر علي مذهب سنة الجماعة ، فكيف يكونون من الشيعة .
ج3 : التسمية بعبد الحسين وعبد الزهراء وعبد الرسول ونحو ذلك جائزة ، إذ ليس المقصود من العبودية هو المخلوقية أو تأليه المعصومين عليهم السلام ، بل المراد خضوع الطاعة لهم والخدمة احتراماً لهم كما أمر بذلك القرآن الكريم ( واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) ، هذا مع أن العبودية في القرآن المجيد والفقه علي أقسام منها عبودية المخلوقية وهي مضافة لله تعالي خاصة ، ومنها عبودية للطاعة ومنها عبودية ملك المنفعة وهو الذي يسمي ملك الرقبة في كتب الفقه عند جميع المذاهب الاسلامية واطلقوا علي ذلك الباب الفقهي اسم كتاب العبيد والإماء وبيعهم وشراءهم وهم الكفار الذين يؤسرون ويغنمون ، فيقال هذا عبد فلان وغلام وجارية فلان ، واشار اليه القرآن الكريم ( عبداً مملوكاً لا يقدر علي شيء ) فالمملوكية ههنا ليس بمعني الملك التكويني للخالق علي مخلوقه ، بل هو الملك الاعتباري التخويلي وهو ملك المنفعة المسمي بملك الرقبة . فلم يستشكل أحد من المسلمين في قراءه هذه الآية ونظيرها من الآيات الوارد في العبيد ولا استشكل أحد من الفقهاء في كتابة كتاب العبيد والإماء ، وليس الا لأن استعمال العبودية علي معان وأقسام مختلفة لا بمعني المخلوقية .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.